Header Ads

اعادة توطين اللاجئين السوريين في مصر في الدول الغربية



أسئلة كثيرة تلقاها "اقتصاد" من متابعيه في مصر، حول قضية إعادة توطين اللاجئين السوريين من مصر إلى بلدان غربية،.. وكيف يمكن للاجئ سوري أو سوري من أصل فلسطيني أن يتقدم بطلب إعادة توطين؟، من هي الجهة التي تتولى معالجة هذه الملفات؟، وما المعايير التي تحكم عملية اختيار اللاجئين المناسبين لعملية إعادة التوطين في البلدان الغربية؟

أسئلة كثيرة بهذا الخصوص، طرحناها على الحقوقي السوري، فراس الحاج يحيى، المُطلع على تجارب عديدة بهذا الخصوص، حيث زوّد "اقتصاد" بتفاصيل وافية وإجابات مفصلة حول حيثيات عملية إعادة توطين اللاجئين السوريين في مصر إلى دول غربية.

ونوّه الحاج يحيى بدايةً إلى أن موضوع إعادة التوطين بالنسبة للاجئين عامة، هو أحد الحلول الدائمة لقضية اللجوء، وهو ليس حقاً لكل اللاجئين، فمن الحلول الأخرى الاندماج أو العودة الطوعية للبلد الأم في حال زوال الخطر.

وبالنسبة للسوريين المقيمين في مصر، بعد اتفاقية "العار" الأوروبية التركية لمنع تدفق اللاجئين في مطلع 2016، حسب وصف الحاج يحيى، تخلت الدول الأوروبية عن مسؤولياتها تجاه اللاجئين السوريين في مصر، ولم تخصص كوتا للاجىء سوري واحد مقيم في مصر إلى أوروبا، وهنا وُضعت مفوضية اللاجئين في مصر في مأزق، وساهمت الاتفاقية المذكورة بازدياد أعداد المهاجرين غير الشرعيين بعد إقفالها الطريق الشرعي عبر المفوضية للاجئين المسجلين، وهنا تُلام دول الاتحاد الأوروبي وليس مفوضية اللاجئين.

وأوضح الحاج يحيى أنه في العام 2016 كان هناك ثلاث دول فقط، تستقبل لاجئين سوريين من مصر، هي الولايات المتحدة الامريكية وكندا، وأعداد محدودة تستقبلها المملكة المتحدة.

بخصوص الجهة التي تقدم إليها طلبات إعادة التوطين؟

يجيب الحاج يحيى: "لا يحق للاجئين السوريين المقيمين في مصر تقديم طلب لإعادة توطينهم أسوة بباقي اللاجئين من غير الجنسيات، والسبب العدد الكبير للسوريين وعدم إمكانية استقبال طلبات لهذا العدد الكبير، وهنا لابد من التنويه إلى عدة ملاحظات أوردتها مفوضية اللاجئين بالقاهرة بهذا الخصوص لتحذير اللاجئين السوريين من الوقوع ضحية لبعض السماسرة الذين يدعون أنهم يستطيعون إعادة توطينهم، حيث وضحت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في مصر ما يلي: /ندرك الشائعات التي تروج من خلال مختلف القنوات الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي بما في ذلك رسائل ال WhatsApp، والرسائل القصيرة، والفيسبوك أو في وسائل الإعلام المختلفة حول إعادة التوطين. يجب على اللاجئين توخي الحذر في التعامل مع هذه الشائعات والتطبيقات. يرجى عدم مشاركة المعلومات الشخصية الخاصة بك مع أحد، يرجى ملاحظة ما يلي حول عملية إعادة توطين لدى المفوضية:
• لا يمكن تقديم طلب لإعادة التوطين. المفوضية تقوم على تحديد وترشيح الحالات لإعادة التوطين.
• لن يتم النظر في أي طلبات لإعادة التوطين وُضعت في صناديق شكاوى المفوضية، أوعن طريق البريد الإلكتروني أو تم إرسالها إلى مكاتب المفوضية.
• تقوم المفوضية بالاتصال باللاجئين الذين يتم تحديدهم لإعادة التوطين.
• عملية إعادة التوطين تقوم بها المفوضية ولا يوجد أي رسوم أو مصاريف مستحقة لأي طرف ثالث.
• عملية إعادة التوطين دائماً تكون مجاناً بدون مقابل ككل الخدمات التي تقدمها المفوضية وشركائها.
• أي شخص يدعي بأنه من الممكن أن يقدم طلب لإعادة التوطين بمقابل مادي فهو يقوم بالاحتيال. إذا قام أي شخص بالاتصال بك بهذا الصدد، الرجاء إبلاغ المفوضية

بالنسبة للمعايير التي من الممكن أن تجعل ملف الشخص صالحاً لإعادة التوطين؟

يجيب الحاج يحيى: "بالبداية علينا ملاحظة أن الوضع المادي أو المعيشي للاجىء لا يعتبر مؤشراً ولا سبباً ولا معياراً لإعادة التوطين بالمطلق وموضوع المعايير يختلف من دولة إلى أخرى، ومن يقوم بالترشيح هو المفوضية حصراً، دون أي دور لأفراد أو أشخاص بهذا الشأن، وبعد ترشيحها للملف تقوم المفوضية بعرضه على الدول التي تطلب لاجئين سوريين لتوطينهم وينتهي دور المفوضية بالترشيح والقرار بعدها يعود للدولة التي رُشح لها الملف بالقبول أو الرفض، والمعايير تخنلف من دولة لأخرى، وأحياناً بعض الدول هي من تحدد المعايير للاجئين التي ترغب بإعادة توطينهم ويكون دور المفوضية ترشيح هذه الملفات التي تنطبق عليها معايير الدولة المُضيفة، وهي عملية مجانية لا تتقاضى عليها المفوضية أي أجر.
# اعادة توطين اللاجئين السوريين_في مصر في الدول الغربية 

ليست هناك تعليقات